العربون في العقود الحديثة:
العربون هو أحد أكثر التعاملات المالية شيوعًا في العقود الحديثة، حيث يُقدّم كحافز من المشتري للبائع كدليل على جدية إتمام العقد. يشكّل العربون مانعًا أساسيًا من موانع التلاعب والخداع في المعاملات، ويعمل كوسيلة ضمان تشجع على المضي قدمًا في إتمام العقود بثقة واطمئنان.
تعريف العربون:
يُعرف العربون بأنه مبلغ من المال يُدفع من أحد المتعاقدين إلى الطرف الآخر ليُحسب كجزء من قيمة التعاقد. في القانون العماني، يُعتبر العربون اتفاقًا سابقًا على العقد، وعندما تكتمل شروط العقد، يصبح نافذًا بين طرفيه بإرادتهما الحرة.
دلالة العربون في القانون العماني:
تنص المادة (84) من قانون المعاملات المدنية العماني على أن “دفع العربون يُعد دليلاً على أن العقد أصبح باتًا لا يجوز العدول عنه، إلا إذا قضى الاتفاق أو العرف بغير ذلك”. هذا يعني أنه بمجرد دفع العربون، يصبح العقد نهائيًا ولا يجوز العدول عنه أو استرداد العربون، إلا إذا اتفق الأطراف على ذلك أو كان هناك عرف يُجيز الاسترداد.
الجزاءات القانونية لعدم إتمام العقد:
على الرغم من عدم وجود نص قانوني صريح في القانون العماني يحدد جزاء عدول المشتري عن إتمام العقد بعد دفع العربون، إلا أنه وفقًا للقواعد العامة، يحق للبائع رفع دعوى تعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت به نتيجة عدم إتمام البيع. وهذا يشمل تفويت فرصة البيع لمشتري آخر، مما يعني تفويت فرصة لتحقيق كسب.
الملخص:
عند الدخول في عقد يتضمن دفع العربون، يجب على الطرفين التأكد من جديتهما في إتمام الصفقة. يُفضل دائمًا التفاهم المسبق بشأن شروط انهاء العقد، ووضع شرط جزائي، وطريقة استرداد العربون في حال العدول عن العقد لضمان حماية حقوق الطرفين وتجنب أي نزاعات مستقبلية.
لمزيد من الاستفسارات أو الاستشارات، نتشرف بخدمتكم اضغط هنا
يوسف البلوشي للمحاماة والاستشارات القانونية