تعد ظاهرة التسول من أبرز القضايا الاجتماعية التي تواجه سلطنة عمان، حيث تنتشر في مختلف الأماكن مثل الشوارع، الأسواق، والمحلات التجارية، وحتى عند إشارات المرور. وتتعدد أشكال التسول من بيع الماء إلى تقديم فحوصات وصور لمشاكل صحية، بهدف استدراج عطف المارة وجمع المال. قد يصل الأمر أحيانًا إلى طرق الأبواب واستغلال الأطفال في هذه العمليات.
أسباب التسول في عمان:
يعود التسول في عمان إلى أسباب اقتصادية واجتماعية متعددة، منها:
الفقر: يعتبر من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأفراد للتسول.
البطالة: يزيد غياب فرص العمل من توجه البعض للتسول كوسيلة للكسب السهل.
الظروف الأسرية: قد تدفع الضغوط الأسرية بعض الأفراد إلى التسول.
الهجرة: يواجه بعض الوافدين صعوبة في الحصول على عمل، ما يجعلهم يلجأون للتسول.
تأثير التسول على المجتمع العماني:
للتسول تأثيرات سلبية كبيرة على المجتمع العماني، ومنها:
تشويه صورة المجتمع: يؤثر انتشار التسول سلبًا على صورة المجتمع المعروف بتماسكه وتعاونه.
ضعف الثقة: يصبح من الصعب التمييز بين المحتاجين الحقيقيين والمتسولين المحتالين، مما يقلل الثقة بين الناس.
التأثير الاقتصادي: يؤدي التسول إلى استنزاف الدعم المخصص للمحتاجين الحقيقيين وتقليل عزيمة الفرد على البحث عن عمل.
التأثير الأمني: قد يرتبط التسول بزيادة معدلات الجريمة، مما يزيد الضغط على الجهات الأمنية.
القانون العماني ومكافحة التسول:
يتعامل القانون العماني بصرامة مع ظاهرة التسول. وفقًا للمادة 297-298 من قانون الجزاء العماني، تشمل العقوبات:
التحريض أو التواطؤ: السجن والغرامة لمن يحرض أو يشجع على التسول.
التسول المنظم: عقوبات أشد تشمل السجن لفترات أطول وغرامات أكبر.
استغلال الأطفال: يعتبر استغلال الأطفال في التسول جريمة خطيرة تستوجب أقصى العقوبات.
الإبعاد للأجانب: يمكن أن يتعرض المتسول الأجنبي للإبعاد بجانب العقوبات الأخرى.
جهود مكافحة التسول في عمان:
تبذل سلطنة عمان جهودًا كبيرة للحد من ظاهرة التسول من خلال حملات التوعية وتطبيق قوانين صارمة، إضافة إلى تقديم الدعم للمحتاجين عبر برامج اجتماعية توفر فرص عمل مناسبة. ورغم هذه الجهود، لا يزال التسول يشكل تحديًا مستمرًا.
ملخص:
للتعامل الفعّال مع التسول، من الضروري تعزيز الوعي بأهمية تقديم الدعم للمحتاجين بطرق غير مباشرة، مثل التحويل إلى المؤسسات الخيرية المعترف بها.
لمزيد من الاستفسارات أو الاستشارات، نتشرف بخدمتكم اضغط هنا
يوسف البلوشي للمحاماة والاستشارات القانونية